قوله تعالى: «الله نور السماوات و الْأرْض» اى ذو نور السماوات و الارض، فحذف المضاف کما یقال رجل عدل، اى ذو عدل. قال ابن عباس: معناه الله هادى السماوات و الارض، یعنى من فى السماوات و الارض فهم بنوره الى الحق یهتدون، و بهداه من حیرة الضلالة ینجون. میگوید راهنماى بندگان در زمین و در آسمان خداست، مومنان بنور او فرا راه صواب مى‏بینند، و براهنمونى او بر جاده سنت میروند و حق مى‏پذیرند و از حیرت ضلالت باز میرهند، و فى بعض کتب الله، نورى هداى و لا اله الا الله کلمتى و انا هو، حسن گفت: نور درین موضع مصدر است بجاى فعل افتاده، اى نور السماوات و الارض، و همچنین در شواذ خوانده‏اند و معنى آنست که آسمان روشن کرد بآفتاب و ماه و ستارگان و زمین بعلماء و انبیاء و مومنان، مجاهد گفت: «الله نور السماوات و الْأرْض» اى مدبر امورها بحکمة بالغة و بحجة نیرة و قیل معناه الانوار کلها منه کما یقال فلان رحمة اى منه الرحمة، قال عبد الله بن مسعود: ان ربک لیس عنده نهار و لا لیل، نور السماوات و الارض من نور وجهه. و صح‏ عن رسول الله (ص) فى روایة عبد الله بن مسعود انه کان یفتح صلوته باللیل فیقول اللهم لک الحمد انت نور السماوات و الارض و من فیهن، و لک الحمد انت ضیاء السماوات و الارض و من فیهن.


و عن ابى بن کعب فى قوله: «الله نور السماوات و الْأرْض» قال بدأ بنور نفسه، «مثل نوره»، قال ابى بن کعب: مثل نور الله فى قلب المومن و هو النور الذى یهتدى به کما قال عز و جل: «فهو على‏ نور منْ ربه»، و کان ابن مسعود یقرأ مثل نوره فى قلب المومن. و قال سعید بن جبیر عن ابن عباس، «مثل نوره» الذى اعطى المومن، قال محمد بن ابراهیم البوسنجى: من قال ان الذى فى قلب المومن هو المخلوق فهو جهمى. و قال الحسن البصرى: هو نور القرآن، قال الله تعالى: «و نور الذى انزلنا» میگوید مثل نور خدا در دل مومن، یعنى ایمان که در دل وى است و قرآن که در سینه وى، «کمشْکاة» المشکاة عند العرب الکوة غیر النافذة و هو هاهنا قصبة القندیل، و قال مجاهد: هى حدائد القندیل، بعضى مفسران گفتند مشکاة روزن است، و مصباح قندیل، بعضى گفته‏اند مشکاة قصبه قندیل است و مصباح شعله چراغ بر سر قصبه، بعضى گفتند مشکاة زنجیر است که قندیل از آن بیاویخته. و مصباح قندیل، بعضى گفتند مشکاة قندیل است و مصباح روشنایى که میدهد از چراغ افروخته، «کمشْکاة فیها مصْباح» یعنى کمصباح فى مشکاة و هو قوله: «الْمصْباح فی زجاجة» و خص الزجاجة بالذکر لان النور وضوء النار فیها ابین من کل شی‏ء وضوءه یزید فى زجاجة، ثم وصف الزجاجة فقال: «الزجاجة کأنها کوْکب دری» قرأ ابو عمرو و الکسائى، درئ بکسر الدال و الهمز مع المد و هو فعیل من الدرء و هو الدفع، لان الکوکب یدفع الشیاطین من السماء و شبهها بحالة الدفع لانه بکون فى تلک الحالة اضوء و انور، و قیل درى اى طالع یقال درأ النجم اى طلع و ارتفع، و درأ علینا فلان اذا طلع و ظهر، و قرأ حمزة و ابو بکر درئ بضم الدال و الهمز مع المد و الوجه انه فعیل بضم الفاء و تشدید العین من الدرء ایضا و هو الدفع على ما قدمناه من الاشتقاق، و فعیل فى الصفات على ما حکاه سیبویه عن ابى الخطاب قد جاء هذا و فى الاسماء المریق و هو العصفر، و قرأ الباقون درى بضم الدال و تشدید الیاء بلا همز، اى شدید الانارة نسب الى الدر فى صفائه و حسنه و ان کان الکوکب اکثر ضوء من الدر لکنه یفضل الکوکب بضیائه کما یفضل الدر سائر الحبوب بتلألوه و قیل الکوکب الدرى واحد من الکوکب الخمسة العظام و هى زحل و المریخ و المشترى و الزهرة و عطارد، و قیل شبهها بالکوکب و لم یشبهها بالشمس و القمر لان الشمس و القمر یلحقهما الخسوف و الکواکب لا یحلقها الخسوف، «توقد» بفتح التاء و الواو و الدال و مشددة القاف على الماضى قرأها مکى و بصرى یعنون المصباح، و المصباح مذکر اى اتقد، یقال توقدت النار اى اتقدت و «توقد» مضمومة و ضم الدال و تخفیف القاف قرأها کوفى غیر حفص، و الوجه انه فعل مضارع لما لم یسم فاعله و ماضیه أوقدت و انث الفعل على الاسناد الى الزجاجة، و المعنى مصباح الزجاجة فحذف المضاف، و «یوقد» بالیاء مضمومة و تخفیف القاف و ضم الدال قرأها مدنى و شامى و حفص، على اسناد الفعل الى المصباح، و المعنى یوقد المصباح، «منْ شجرة» اى من دهن شجرة على حذف المضاف، «مبارکة زیْتونة» فزیتونة بدل من شجرة و وصفها بالمبارکة لکثرة ما فیها من المنافع هى ادام و فاکهة و دهنها اضوء و اصفى من الادهان و لا یحتاج فى استخراجه الى عصار بل کل احد یستخرجه، و هى شجرة تورق من اعلاها الى اسفلها، و هى اول شجرة نبتت فى الدنیا بعد الطوفان و منبتها الارض المقدسة منازل الانبیاء و الاولیاء، و بارک فیها سبعون نبیا منهم ابراهیم و لیس فى الدنیا شجرة اطول بقاء منها انها ترف بعد الف سنة، «و جاء فى الحدیث ان النبى (ص) قال: «اللهم بارک فى الزیت و الزیتون»، و قال صلى الله علیه و سلم: «کلوا الزیت و ادهنوا به فانه شجرة مبارکة».


«لا شرْقیة و لا غرْبیة». قال ابن عباس: معناه انها لیست شرقیة وحدها حتى لا تصیبها الشمس عند الغروب، و لا غربیة وحدها حتى لا تصیبها الشمس بالغداة عند الطلوع، بل هى ضاحیة للشمس طول النهار تصیبها الشمس عند طلوعها و غروبها لیس یسترها فى وقت من النهار شی‏ء فهى شرقیة و غربیة تأخذ حظا من الامرین فیکون زیتها اضوء و زیتونها اجود، و هذا کما یقال هذا الرمان لیس بحلو و لا حامض، اى لیس بحلو خالص و لا بحامض خالص بل اجتمع فیه الحلاوة و الحموضة، و قیل معناه لیست من المشرق و لا من المغرب بل فى الوسط منهما و هو الشام، و قال، الحسن: تأویل لا شرقیة و لا غربیة انها لیست من شجر الدنیا اى هى من شجر الجنة و لو کانت من الدنیا لکانت شرقیة او غربیة. قال و انما هو مثل ضربه الله لنوره، «یکاد زیْتها» اى دهنها، «یضی‏ء» من صفائه، «و لوْ لمْ تمْسسْه نار» اى قبل ان تصیبه النار، یعنى ضوء زیتها کضوء النار و ان لم تمسسه نار، «نور على‏ نور» نور النار على نور الزیت.


قومى مفسران گفتند این مثلى است که رب العالمین زد مصطفى را، مشکاة ابراهیم خلیل است زجاجه اسماعیل، مصباح محمد (ص)، او را مصباح خواند چنان که جاى دیگر او را سراج منیر خواند، «یوقد منْ شجرة مبارکة» این شجره ابراهیم خلیل است، او را مبارک خواند که معظم انبیاء از صلب او بیند، «لا شرْقیة و لا غرْبیة» ابراهیم نه شرقى بود نه غربى، یعنى نه ترسا بود که قبله ایشان جانب شرقى است، و نه جهود که قبله ایشان جانب غربى است، همانست که آنجا گفت: «ما کان إبْراهیم یهودیا و لا نصْرانیا و لکنْ کان حنیفا مسْلما». «یکاد زیْتها یضی‏ء» یعنى یکاد محاسن محمد تظهر للناس قبل ان اوحى الیه، و قیل یکاد نور محمد و امره یتبین للناس و لو لم یتکلم انه نبى، «نور على‏ نور» نبى من نسل نبى، نور محمد على نور ابراهیم، و عن ابن عمر قال: «المشکوة». جوف محمد «و الزجاجة» قلبه، و «المصباح» النور الذى جعله الله فیه، «لا شرْقیة و لا غرْبیة» لا یهودى و لا نصرانى، «یوقد منْ شجرة مبارکة» هو ابراهیم و نور قلب محمد. و عن الضحاک قال: شبه عبد المطلب بالمشکوة و عبد الله بالزجاجة و النبى بالمصباح، کان فى صلبهما فلما خرج من صلبهما بقى صلبهما مظلما کما تبقى الکوة مظلمة حین تخرج منها القندیل، و ورث النبوة من ابراهیم کما قال. «یوقد منْ شجرة مبارکة» ابى کعب گفت: مثلى است که رب العالمین زد بنده مومن را، مشکاة مثل نفس مومن است، زجاجة مثل دل بنده مومن است آن را تشبیه بزجاجه کرد از بهر آنکه زجاجه صافى و روشن بود عیبهاى خویش پنهان نکند، همچنین دل بنده مومن عیبهاى نفس پنهان نکند منافع و مضار خویش در آن بنماید.


قال النبى (ص): «ان لله فى الارض أوانی و هى القلوب فاحب اوانیه الیه اصفاها و اصلبها و ارقها، فاصفاها من العیوب و اصلبها فى الدین و ارقها على الاخوان».


بیمار که در طلب دارو بود راه وى آنست که دلیل خویش در قاروره بطبیب بردارد تا طبیب در آن نگرد و او را مداواة کند، رب العزه دل مومن را مثل بزجاجه زد از روى اشارت میگوید، بنده گنه کار را، بیمار معصیت را راه آنست که آب حسرت در قاروره دل بخداوند حکیم مهربان بردارد تا بفضل و کرم خویش در آن نگرد و او را برحمت و مغفرت خویش مداواة کند. «الْمصْباح فی زجاجة» مصباح چراغ ایمان و نور معرفت است در سویداء دل مومن و آن را بچراغ تشبیه کرد که هر خانه در آن چراغ بود ظاهر و باطن آن روشن بود، و دزد شبرو گرد آن نگردد، از روى اشارت میگوید تا چراغ ایمان در دل مومن است باطن وى بمعرفت و ظاهر وى بخدمت آراسته و روشن است راه شیطان دزد بوى فرو بسته و از وساوس وى باز رسته، «یوقد منْ شجرة مبارکة» و هى اخلاص لله وحده فمثله مثل الشجرة التف بها الشجر فهى خضراء ناعمة لا تصیبها الشمس لا اذا طلعت و لا اذا غربت، فکذلک المومن قد اجیر من ان یصیبه شی‏ء من الفتن فهو بین اربع خلال: ان اعطى شکر، و ان ابتلى صبر، و ان حکم عدل، و ان قال صدق.


«یکاد زیْتها یضی‏ء» اى یکاد قلب المومن یعرف الحق قبل ان یبین له لموافقته ایاه، «نور على‏ نور» قال ابى: فهو یتقلب فى خمسة انوار: قوله نور، و عمله نور، و مدخله نور، و مخرجه نور، و مصیره الى النور یوم القیامة. و قال الحسن و ابن زید هذا مثل للقرآن، «فالمصباح» هو القرآن فکما یستضاء بالمصباح، یهتدى بالقرآن، «و الزجاجة» قلب المومن، «و المشکوة» فمه و لسانه، «و الشجرة المبارکة» شجرة الوحى، «یکاد زیْتها» یعنى تکاد حجج القرآن تتضح فان لم یقرأ. «نور على‏ نور» یعنى القرآن نور من الله عز و جل لخلقه مع ما اقام لهم من الدلائل و الاعلام قبل نزول القرآن، فازدادوا بذلک نورا، و قیل یکاد قلب المومن یعمل بالهدى قبل ان یأتیه العلم، فاذا جاءه العلم ازداد هدى على هدى و نورا على نور. قوله: «یهْدی الله لنوره منْ یشاء» قال ابن عباس: یعنى لدینه الاسلام و هو نور البصیرة، و قیل یهدى الى الایمان و الى محمد و القرآن من یشاء، یقال هداه الله لدینه و هداه الى دینه، قال الله عز و جل: «و هداه إلى‏ صراط مسْتقیم»، ان هداکم للایمان و یهدیک صراطا مستقیما، «و یضْرب الله الْأمْثال للناس»، تقریبا الى الافهام و تسهیلا لسبیل الادراک. «و الله بکل شیْ‏ء علیم».


«فی بیوت» اى ذلک المصباح فى بیوت، و قیل یوقد فى بیوت، و البیوت هى المساجد، قال ابن عباس: المساجد بیوت الله فى الارض و هى تضئ لاهل السماء کما تضئ النجوم لاهل الارض، و خص المصابیح للمساجد لانها اکرم ما تکون و احسن اذا کانت فیها. قال ابن بریدة: هى اربعة مساجد لم یبنها الا الانبیاء: الکعبة بناها ابراهیم و اسماعیل. فجعلاها قبلة، و مسجد بیت المقدس بناه داود و سلیمان، و مسجد المدینة بناه رسول الله (ص)، و مسجد قبا أسس على التقْوى‏ بناه رسول الله (ص)، «أذن الله» اذن اینجا بمعنى امر است یعنى امر الله و رضى چنان که گفت: «لتخْرج الناس من الظلمات إلى النور بإذْن ربهمْ» اى بامر ربهم. و در قرآن اذن است بمعنى ارادت کقوله: «و ما همْ بضارین به منْ أحد إلا بإذْن الله» یعنى بارادته و مشیته، و بمعنى قضا و قدر، کقوله: «و ما أصابکمْ یوْم الْتقى الْجمْعان فبإذْن الله» اى فبقضائه و قدره، و بمعنى هدایت کقوله: «و ما کان لنفْس أنْ توْمن إلا بإذْن الله» اى بهدایته و بمعنى توفیق کقوله: «و منْهمْ سابق بالْخیْرات بإذْن الله»، اى بتوفیقه، و بمعنى اتمام اجل کقوله «ما کان لنفْس أنْ تموت إلا بإذْن الله»، و بمعنى تکوین کقوله: «کمْ منْ فئة قلیلة غلبتْ فئة کثیرة بإذْن الله»، و بمعنى اباحت کقوله: «فانْکحوهن بإذْن أهْلهن» قوله: «أذن الله أنْ ترْفع» این رفع اقدارست نه رفع ابنیه از بهر آنکه در شرع دیوار مسجد بلند کردن و بالا دادن مکروه است، و فى الخبر امرنا ان نبنى المساجد جما، و رفع اقدار آنست که بزرگ دارند و سخن بیهوده در آن نگویند و جز از نام خدا در آن نبرند چنان که گفت: «و یذْکر فیها اسْمه»، قال ابن عباس: یتلى فیه کتابه و یصان عن غیر ذکر الله، قال النبى صلى الله علیه و سلم: «من سمعتموه ینشد ضالة فى المسجد فقولوا لا رد الله علیک».


و فى روایة فقولوا لا وجدت، و طرح رجل نعلیه فى المسجد لیلبسهما، فصاح به عمر بن الخطاب و قال: أ تدرى أین انت؟ و قیل ترفع فیها الحوائج الى الله سبحانه، و قیل ترفع فیها الاصوات بذکر الله و تلاوة القرآن، «یسبح له فیها». قرأ ابن عامر و ابو بکر یسبح بفتح الیاء على ما لم یسم فاعله و الوقف على هذه القراءة و عند قوله: «و الْآصال» و قرأ الآخرون یسبح بکسر الیاء جعلوا لتسبیح فعلا للرجال، «یسبح» اى یصلى له، «بالْغدو و الْآصال» اى بالغداة و العشى. قال اهل التفسیر اراد به الصلوات المفروضات فالتى تودى بالغداة صلاة الفجر، و التى تودى بالاصال صلاة الظهر و العشائین، لان اسم الاصیل بجمعها، و قیل اراد به صلاة الصبح و العصر و الیه‏


اشار النبى (ص): «من صلى البردین دخل الجنة»، و عن ابن عباس قال: التسبیح بالغدو و صلاة الضحى، قال النبى (ص): «من مشى الى صلاة مکتوبة و هو متطهر فاجره کاجر الحاج المحرم، و من مشى الى تسبیح الضحى لا ینصبه الا هو فاجره کاجر المعتمر، و صلاة على اثر صلاة لا لغو بینهما کتاب فى علیین‏، و عن ابى هریرة قال قال رسول الله: «ما من احب یغدو و یروح الى المسجد و یوثره على ما سواه الا و له عند الله عز و جل نزل یعد له فى الجنة کلما غدا و راح کما ان احدکم لو زاره من یحب زیارته لاجتهد فى کرامته ثم قال: «رجال»


خص الرجال بالذکر فى هذه البیوت لانه لیس على النساء جمعة و لا جماعة فى المساجد، و خص التجارة بالذکر لانها اعظم ما یشتغل بها الانسان عن الصلوات و الطاعات، و اراد بالتجارة الشرى فیکون المعنى لا یشغلهم شرى. «و لا بیْع عنْ ذکْر الله» اى رفضوا الدنیا و اشتغلوا بذکر الله، و قیل یبیعون و یشترون و اذا حضرت الصلاة قاموا الیها متثاقلین، روى سالم عن ابن عمر انه کان فى السوق فاقیمت الصلاة فقام الناس و اغلقوا حوانیتهم فدخلوا المسجد فقال ابن عمر: فیهم نزلت. «رجال لا تلْهیهمْ تجارة و لا بیْع عنْ ذکْر الله».


«و إقام الصلاة» اى و عن اقامة الصلاة فحذف الهاء الزائدة لان الاضافة تنوب عنه و اراد اداها فى وقتها لان من أخر الصلاة عن وقتها لا یکون من مقیمى الصلاة و اعاد ذکره اقامة الصلاة مع ان المراد من ذکر الله الصلاة الخمس لانه اراد باقام الصلاة حفظ المواقیت. «و إیتاء الزکاة» یعنى و عن ایتاء الزکاة المفروضة اذا حضر وقت ادائها لم یحبسوها، و قیل ایتاء الزکاة اخلاص الطاعة لله قال مقاتل بن حیان: هم اهل الصفة


روى ابو هریرة قال قال رسول الله: «ان للمساجد اوتادا الملائکة جلساوهم یتفقدونهم و ان مرضوا عادوهم و ان کانوا فى حاجة اعانوهم»


و قال جلیس المسجد على ثلاث خصال: اخ مستفاد. او کلمة محکمة، او رحمة منتظرة.


و فى بعض الاخبار ینادى مناد یوم القیامة: سیعلم اهل الجمع لمن الکرم، الیوم ثلاث مرات، ثم یقول این الذین کانت «لا تلْهیهمْ تجارة و لا بیْع عنْ ذکْر الله و إقام الصلاة» الى آخر الآیة...


«یخافون یوْما» یعنى یفعلون ذلک من خوف یوم، «تتقلب فیه الْقلوب و الْأبْصار» یعنى یتحیرون فیه و تضطرب فیه القلوب و الأبصار، گفته‏اند تقلب القلوب آنست که از بیم رستاخیر و هول قیامت دلها بچنبر گردن رسد نه بیرون آید از تن نه در بر آرام گیرد، هم چنان که گفت: «إذ الْقلوب لدى الْحناجر،» و تقلب الأبصار آنست که چشم از جاى بر آید و خیره بماند چنان که جایى دیگر گفت: «تشْخص فیه الْأبْصار»، و گفته‏اند تقلب الأبصار آنست که چشمها میگردانند تا خود کجا رانند ایشان را سوى بهشت یا سوى دوزخ، و نامه‏هاى کردار از کدام. جهت ایشان را دهند از سوى راست یا از سوى چپ، و گفته‏اند تقلب آنست که ایشان را در دوزخ در عذاب از حال بحال مى‏گردانند گهى «تلْفح وجوههم النار»، گهى «یشْوی الْوجوه»، گهى «لواحة للْبشر»، گهى «یسْحبون فی النار على‏ وجوههمْ»، قال الزجاج فى معنى الآیة: من کان قلبه موقنا بالبعث و القیامة ازداد بصیرة و رأى ما وعد به. و من کان قلبه على غیر ذلک رأى ما یوقن معه بامر القیامة و البعث فعلم ذلک بقلبه و شاهد ببصره فلذلک تقلب القلوب و الأبصار.


«لیجْزیهم الله» یعنى یفعلون ذلک رجاء ان یجزیهم الله، «أحْسن ما عملوا» اى باحسن ما عملوا، یرید یجزیهم بحسناتهم، و ما کان من مساوى اعمالهم، لا یجزیهم بها، «و یزیدهمْ منْ فضْله» ما لم یستحقوه باعمالهم، «و الله یرْزق منْ یشاء بغیْر حساب» معناه تفضلا، لان الجزاء یکون بالحساب و یکون التفضل بغیر حساب. و قیل یعطیه ما لا یأتى علیه الحساب، و قیل من غیر حساب اى من حیث لا یحتسب، ثم ضرب لاعمال الکفار مثلا فقال: «و الذین کفروا أعْمالهمْ کسراب بقیعة» السراب شعاع یتخیل کالماء على الارض نصف النهار حین یشتد الحر، و سمى سرابا لانه یسرب اى یجرى کالماء، و قیل السراب بخار یرتفع من قعور القیعان فیتکثف فاذا اتصل بها ضوء الشمس اشبه الماء من بعید فاذا دنا منه الانسان لم یره کما کان یراه و هو منه بعید، و القیعة جمع القاع کالجیرة جمع الجار، و هو ما انبسط من الارض و لم یکن فیه نبات.


«یحْسبه الظمْآن ماء» الظماء العطش و خص الظمآن بالذکر لشدة حاجته الى الماء، و اذا انتهى الى ذلک المواضع فلم یجد الماء کانت الدهشة و الحیرة اکثر، «حتى إذا جاءه» اى جاء السراب، «لمْ یجدْه کما ظنه، و قیل لمْ یجدْه شیْئا ینفعه «و وجد الله عنْده»، اى عند عمله و محاسبا ایاه، «فوفاه حسابه» اى حاسبه و اعطاه جزاء اعماله وافیا غیر مبخوس و لا منقوص، و قیل وجد الله بالمرصاد، فوفاه حسابه الحساب هاهنا الجزاء، و هذا من قول الموبخ سأفرغن الى محاسبتک، «و الله سریع، الْحساب» اذا حاسب فحسابه سریع، روى ان علیا عنه سئل کیف یحاسبهم فى حالة واحدة، فقال کما یرزقهم فى حالة واحدة.


این آیت در شأن شیبة بن ربیعه فرو آمد مردى بود که در جاهلیت بسان راهبان ترهب کردى در صومعه تنها نشستى، و صوف پوشیدى در کفر راه دین طلب میکرد، پس چون اسلام به پیغامبر آمد وى کافر شد. رب العالمین او را مثل زد به تشنه‏اى که سراب بیند بگرمگاه بامید آب بشتابد بآن سراب چون آنجا رسد آب نیابد و از آن ظن که مى‏برد و آنچه مى‏بیوسید هیچ چیز نه بیند نومید و پر حسرت باز گردد، اعمال کافر همچنین است مى‏پندارد که از آن نفغى و فایده‏اى خواهد دید در قیامت، چون بآن رسد هباء منثورا بیند بى‏نفع و بى‏حاصل و آن ظن که مى‏برد باطل و امید بى‏حاصل، قال اهل اللغة، الحساب على ثلاثة معان: احدها المجازاة بمعنى ان یأخذ الرجل حقه و یعطى غیره حقه، و الثانى الکفایة من قولهم: حسبى اى کفانى و منه قوله: «عطاء حسابا» اى کافیا، و الثالث القلیل کما یقال للبخیل هو یعطى بحساب.


«أوْ کظلمات» هذا مثل آخر ضربه الله لاعمال الکفار، یقول تعالى مثل اعمالهم فى فسادها و جهالتهم فیها، «کظلمات فی بحْر لجی» و هو العمیق الکثیر الماء و لجة البحر المکان الذى یکثر فیه ماوه و یستدیر، قال ابن عیسى: هو البحر الواسع الذى لا یرى ساحله، «یغْشاه موْج» و هو ما ارتفع من الماء، «منْ فوْقه موْج» متراکم بعضه على بعض، من فوق الموج سحاب، قیل الموج الثانى الریح، و قیل تقدیره موج من بعده موج اى موج یتبع بعضه بعضا، «منْ فوْقه سحاب» اى من فوق الموج الثانى سحاب قد غطى النجوم التی یهتدى بها. قرأ ابن کثیر بروایة قنبل عنه سحاب بالرفع و التنوین، «کظلمات» بالجر على البدل من فوقه او کظلمات، و روى البزى عن ابن کثیر، سحاب ظلمات باضافة السحاب الى الظلمات کما تقول سحاب رحمه، و سحاب عذاب، و قرأ الآخرون سحاب ظلمات کلیهما بالرفع و التنوین فیکون تمام الکلام عند قوله: «سحاب» ثم ابتدأ «ظلمات بعْضها فوْق بعْض» اى هذه ظلمات بعضها فوق بعض، ظلمة السحاب و ظلمة الموج و ظلمة البحر، ظلمات مثل اعمال کفار است، «بحْر لجی» دل کافر است، موج من فوقه موج شک است و حیرت که فرا دل کافر نشسته و حق از وى بپوشیده، سحاب مهرست بر دل وى نهاده. ابن عباس گفت: که این همانست که رب العزه گفت در صفت کافر: «ختم الله على‏ قلوبهمْ و على‏ سمْعهمْ و على‏ أبْصارهمْ غشاوة»، فهذه الظلمات الثلاث کظلمات البحر، و قال ابى بن کعب فى هذه الآیة: الکافر بتقلب فى خمس من الظلم. کلامه ظلمة، و عمله ظلمة و مدخله ظلمة، و مخرجه ظلمة، و مصیره الى ظلمات النار یوم القیامة. و قیل تقدیر الآیة او کصاحب ظلمات فى بحر لجى، دلیله حتى «إذا أخْرج یده» اى صاحب الظلمات اذا اخرج یده و هى اقرب الاشیاء الیه، «لمْ یکدْ یراها»، قال الفراء «یکد» صلة اى لم یرها، و العرب تضع لم یکد موضع الایاس انه لم یرها و تضعه موضع الخطر انه قارب ان لا یراها، «و منْ لمْ یجْعل الله له نورا فما له منْ نور». قال ابن عباس من لم یجعل الله له دینا و ایمانا فلا دین له، و قیل من لم یهده الله فلا ایمان له و لا یهدیه احد.


«أ لمْ تر» اى الم تعلم، «أن الله یسبح له منْ فی السماوات و الْأرْض و الطیْر صافات» باسطات اجنحتهن فى الهواء، خص الطیر بالذکر من جملة الحیوان لانها یکون بین السماء و الارض فتکون خارجة عن حکم من فى السماوات و الارض، «کل قدْ علم صلاته و تسْبیحه» قال مجاهد: الصلاة لبنى آدم و التسبیح لسائر الخلق للناس و لغیر الناس، و قیل ان ضرب الاجنحة صلاة الطیر و صوته تسبیحه، و قیل صلوته على رسوله و تسبیحه لربه، و فى معنى الآیة ثلاثة اوجه: احدها کل مسبح و مصل قد علم الله صلوته و تسبیحه، و الثانى کل مسبح و مصل منهم قد علم صلاة نفسه و تسبیحه الذى کلفه، و الثالث قد علم کل منهم صلاة الله و تسبیحه، و الاول اظهر لقوله: «و الله علیم بما یفْعلون».


«و لله ملْک السماوات و الْأرْض» اى خالقهما و مکونهما، و من ملک فى الدنیا امرا فتملیکه ایاه، «و إلى الله الْمصیر» مرجع کل مملک و مخلوق.